" العين الشقية "
.
.
.
رعاك الله يالعين الشقيّه
زمان البين سوّا بك سوايا
طَرَقك من القدر نارن لظيّه
لها باقصى معاليقي كوايا
قهر وهموم وهجوسن قويّه
تَنَاهش بالحشا مثل الحيايا
واجرّ الصوت وجروحي خفيّه
واكفّ الدمع عن شوف البرايا
أخاف الهرج لا يلحق عليّه
كلام الناس أشدّ من الشضايا
وتضيق الأرض بالنفس الأبيّه
إلى أذّوها حميدين السجايا
ألا يا ليل يا ليل الأسيّه
أخاف أبيح من طولك عنايا
عليّ همومن أثقل من طميّه
تصارعني وتحرمني كرايا
واشيل الحمل واسوق المطيّه
على دربن تعزّ ابه المطايا
رياض العز تسقيها المنيّه
وعزيز القوم بوجيه المنايا
واشوف الموت واشوف الضحيّه
واشوف اللي يلوّذ بالزوايا
ومن مابه على نفسه حميّه
يعيش بذل وسنينٍ عرايا
ألا يا دهر وش باقي قضيّه
عسى ما عاد للماضي بقايا
كظمت الغيظ والذمّه بريّه
أحسب حساب واحسن بالنوايا
وصبري من عصور الجاهليّه
تحمّلته بما فيه الكفايا
جروح ونار وعيونٍ قزيّه
تقرّبني لساعة منتهايا
أعيش بداخلي مالي هويّه
غريب ومحرقن كبدي ضمايا
ووطيت النار واثر النار حيّه
واخذت أعوام أدوّر عن دوايا
أحسب إن الدوا بالصيدليّه
إلين الشمس غابت عن سمايا
ولالي في طريق الوصل نيّه
ولالي في طريق الهجر غايا
أسوق الرجل مالي مقدريّه
وادوس الشوك واقدامي حفايا
ولا ضاقت عليّ الجرهديّه
جذبت الصوت من بين الحنايا
أنقّض بالجروح الداخليّه
واغسل الجرح من صافي دمايا
واضمّد جرح قلبي في يديّه
واحسّ الموت الاحمر في حشايا
طعون الغدر ورماح الأذيّه
من الغالين للوافي جنايا
ولا مني تقبّلت الخطيّه
عسى الله يحسن بروحي عزايا
وألا يالله يا رب البريّه
تروف بحال مطعون الخفايا
.
.
.
ممدوح بن عبدالله المرزوقي
" شاعر الثقلين "