...
قصيدة ( صفيّه ) للشاعر ممدوح بن عبدالله المرزوقي ( شاعر الثقلين ) فك الله أسره
كتبها بعد استشهاد ابنه ( عقاب ) تقبله الله بثلاثة أشهر
...
صـــفـــيّـــه
مـدري خـديـج آخـيـر والا صـفيّه
بـس الـوكـاد آخـيـر مـن كل الأصحاب
الـخـادمـه عـزّت وهـي أجـنـبيّه
وأصحابــي الـغـالـيــن مـا دقّـوا الـبـاب
مــاذمّـهــم لــكـنّـهـا الــداخـلـيّـه
خلّت مـوالـيـف الـعـرب مـثـل الأجناب
يــوم آتــذكّـر بـالـرجـال الـوفـيّه
أنـهـتْ واقـول الـذل خضّاع الأرقـاب
ويـن الـوفـا ياهل الوجيه النديّه
لا وآسـفـا الـعـزوه وتـربـيـة الأشـنـاب
أثـر الـوفـا فـي حـزّة الـمـكرهـيّه
مـا يـقـدره مـن خـيـرة الـنـاس هــيّـاب
يـا طـيـبـكم يـا ربعي الا بذيّه
وذيّـه تـهـدّ الـبـيـت وتـجـذّ الأطـنـاب
صـبـرت عـشر سنين والقيد فيّه
ولا والله الا شـفـت ما عـفـت يا عقاب
يـا عـقـاب رحنا في وطنّا ضحيّه
ومن عقب ماني طيّبن صرت منصاب
مـنـصـاب في ربعن لهم مقدريّه
والا الـحـكـومـه ما حـسـبـنا لها حساب
الـعـز يـبـغـالـه قـلوبن جريّه
وصـبـرن عـلى الأقـدار والحق غـلّاب
ومـالـي عـلى تـرك المواجيب نيّه
حتى عـلى قـبري يـحـطّـون الأنصاب
والـديـره اللي مـابهلها حـمـيّه
عـسـى يـفـرّخ فـوقـهـا الـبـوم والـداب
مـالـي بـهـا والـنفس عنها غنيّه
لـو خـاطـري مـن حـبّـها ما بعد طاب
مـالـي بـهـا لو هـي ديارن عذّيه
ولو هي عـليّ آحـب من حب الأحباب
مـالـي بـهـا لـو الـديـار اعْــربيّه
يا كـود يـغـشـاهـا مـن الــقـوم حـرّاب
هاك النهار ان غـبـت عـيبن عليّه
لا كـبّـروا والا تـنـادوا بــالألـقـاب
حنّا لها لـو الـجـراير قويّه
وعـلـى الـجـزيـرة مـا نخلّي لهم باب
مـن دونـهـا نـرسي مراسي طميّه
مـع عصبة التوحيد سادات الإرهاب
أهـل الوفا والعز في كل هيّه
هــدّامـة الــطـابـور لا كـشّـر الـنـاب
وأهـل المكارم والنفوس الأبيّه
روس الرجال مروّضة كل غصّاب
قومن على ضرب السلاح ودويّه
تصبح عـلـى عـدوانها ذنب وعقاب
نـزايعن مـن كـل صـوب ونحيّه
يامَن بهم مـن كان خـايف ومـرتاب
ودّي بهم وقـيـود رجلي عـصيّه
وسبحان مـن يعلم خـفيّات الأسـباب
ولـو طـوّلت فينا السجون العتيّه
يفرج لنا مـن رحمته رب الأربـاب
الـواحـد الـمعبود رب الـبـريّه
بـيـديـه سـبـحـانـه مفاتيح الأبــواب
...