ساق المنايا
هبت هبوب القيظ بين المغاليق
والشجرة الخضرا تساقط ورقها
والصدر ضاق بضيقتن ضيقها ضيق
لين السما والارض رصّت شنقها
ضاقت بي البيدا بكل الاشانيق
كن الولي من ضيق صدري صفقها
ولا ضاق صدر الآدمي ناشف الريق
لو ما الحياة بحكم ربي حرقها
من هاجسن حس الضماير بتحريق
لو حس رضّام البسيطه فلقها
لج الفواد وجر كل المعاليق
وشب الحشا وعروق قلبي مزقها
امشي وانا ماحيط بين المخاليق
والروح لو جازت من اللي طرقها
واسند على نفسي ببعض الطواريق
حيث اني ابخص حالتي وش علقها
نوبن على السجه ونوبن على الضيق
ونوبن على العبره ونوب آخنقها
اضحك واسلّي خاطري بالتعاليق
ما كن زاروق المنايا زرقها
واصارع الدنيا بحكمه وتبريق
حتى حياتي جت على آخر رمقها
ومن كود صكّات الزمن صرت ماطيق
ياخذك يا نفسن تزايد حمقها
والعنك يا وقت الحجل والغرانيق
وقتن على الضرغام ينبح سلقها
واللي مصبّرني عهود ومواثيق
وسبحان من ساق المنايا وفهقها
لكن لقيت الصبر مرّن ليا ذِيق
لو يلمس الكبد الطريّه خرقها
واليوم انا ما بين ابانات وطويق
لين الولي يفرج لروحن خلقها
ويالله عسى للعبد خيره وتوفيق
في ساعتن يغرق عبادك عرقها
ممدوح بن عبدالله المرزوقي
شاعر الثقلين
١٤١٧/١/٠٥هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق