الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

قصيدة ماريا لشاعر الثقلين ممدوح المرزوقي

( مــاريــا )

.

.
.

جتني رساله غاليه تحتويني
من طفلتي ومتوّجه بالتحايا

وفز الفواد وقام يرجف وتيني 
واخفيتها من فرحتي في ردايا

وهربتها وانا الحديد بيديني 
والله ستر من ناقلين الوشايا

وقريتها عشرين مرّه بحيني 
وقبّلتها والدمع فوق الشفايا

يابنت اخوي الشيخ ذرب اليميني
يامرحبا يانور كل الصبايا

ماكنت احَسْب اني باحن وباليني 
وفجّرتي المكنون بين الحنايا

هاض الحشا والنوم عيّا يجيني 
لا والله الاّ بيّح الله عزايا

يا ماريا يابوك وينك وويني 
وسط القيود وحاديتني حدايا

لوهي على الاشواق يكفي حنيني
شوقي لكم له بآلضماير كوايا

والله لواقضي حياتي سجيني 
ما والله انساكم ورب البرايا

فان كان بانت جفوتي ساحريني 
لين الفرج يبهج وجيه الضحايا

وان طوّلت بي غيبتي فاعذريني 
لوهو بكيفي جيتكم ياغلايا

ياماريا لو شفتي الشيب فيني 
عرفتي اني صابرن للرزايا

طيّت حديد السجن تطوي سنيني 
وانا اطوي الهم الثقيل بحشايا

صبرن جميل وبالولي مستعيني 
اضحك وكبدي ناهشتها الحيايا

والسجن مازوّدني الاّيقيني
وعزيمتن ماتحتملها الزوايا

والله يجعلني من الصادقيني 
ويغفرلي الزلّه وكثر الخطايا

صابر على البلوى مع الصابريني
عبدن على رب الخلايق جزايا

ولويضحك المسجون قلبه حزيني 
على مفارق طيّبين السجايا

مانيب احب ابكي وابيّح كنيني 
وهجر النيا سوّى بحالي سوايا

دنياً تقلّب بين حينن وحيني 
والناس والدنيا تبذ الخفايا

ويالله عسى مانعدم الطيّبيني 
اللي عن الغايب تصد الشظايا

وهرج القفا مالك عليّه يميني 
مالد صوبه لو لحقني زرايا

ولابد ماتصفى الليال وتزيني 
والحق يلجم مكثرين الحكايا

ولو طابت الدنيا وزانت بعيني 
مالي بها حاجه وشفّن وغايا

مشفي لتدمير العدا بالكميني 
ومشفي على الهيجا وزحف السرايا

امّا على بشار والاّ الخميني 
والاّ على الطاغوت خبث النوايا

ياما تصبّرنا على الظالميني 
وغير الوغى ماظن يروي ضمايا

حب الجهاد ونصرة المومنيني
ماكبّها لو غرّقتني دمايا

اموت دون الدين والمسلميني 
ولا عيش بالدنيا بذل وخزايا

إبكي عليّ ياماريا وسامحيني 
ان مت والاّ جيتكم بالهدايا

وان هبْت من خوض المنايا بديني
مانيب والله من سهوم المنايا


.

.
.


ممدوح بن عبدالله المرزوقي
"شاعر الثقلين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق