( عقاب الوغى )
.
.
.
لا عاد تنشدني عن اللي حصلّي
ما والله انسى ساعة فراق الأحباب
ماهو جزع لكن قلبي مولّي
ولّى وانا بوعقاب في ساقة عقاب
العام من بين الضلوع متدلّي
واليوم قلبي هفّ لديار الأجناب
قلبي غدا بالشام وانا محلّي
بالسجن من دوني ثمانين بوّاب
يامن يعيد القلب واجيه كلّي
والاّ يوصّلني لدسمين الأشناب
اهل الوغى والخاطر المسفهلّي
جحافل التوحيد صنّاع الإرهاب
بالقاه في هاك الوطن مستظلّي
يبكي على عقاب السرايا والأسراب
الشاعر اللي بالقصيد متجلّي
في نصر دين الله وتثبيت الأصحاب
الصيرمي بارود مضنوني اللي
مشفي على شوفه وللحق طلاّب
لعلّي اجبر خاطر امّه واملّي
عيني بشوف تراب قبره والأنصاب
وابرّ بايمانن عليّه واظلّي
ابلّ قبر الليث محسوب الأنساب
واقول يا قبر أبيض الوجه قلّي
رويت والاّ اخلّي الدمع سكّاب
على فراق عقاب عيني تهلّي
واعتزّ لامنّي تذكّرت الأسباب
صاحو به عقاب الوغى جا مهلّي
سيفن على العدوان ساطي وقصّاب
وصابوه يوم انه تعزوى مطلّي
من بينهم يرمي عليهم بشبّاب
لله درّه ما تزعزع وذلّي
ضرغام غابن ينطح الموت ما هاب
حرّن شَهر بالنايف المستقلّي
هذا العديم اللي للامداح كسّاب
يالله عساه اليوم بالفين حلّي
وعساه بين الحور عذبات الانياب
لولاي بالصبر الجميل متحلّي
ولله ما ياخذ وماعطى وما جاب
ما عاد تنشدني ولو كنت ظلّي
الاّ بيومن فيه للحور خطّاب
البارحه ما كنّي الاّ مظلّي
بين السما والارض من دون جذّاب
ولا فقت من غيبوبتي قلت ملّي
غير انت يا ربّن على الكل غلاّب
يالله ياللي في سماك متعلّي
يا الواحد المعبود يا رب الأرباب
يا حيّ يا قابل صلاة المصلّي
يا غافرن زلاّت عبدك ليا تاب
يا عالمن ضعفي وكسري وذلّي
يا ناصر المظلوم فكّاك الانشاب
تجبر صواب اللي صوابه مغلّي
وتفرج لنفسن شَفّها ما بعد طاب
ذا لي ثلاث شهور من غاب خلّي
ما زارني بالنوم لو هو على الباب
مدري متى شوف الحبيب يحصلّي
واروي ضما عيني بتكحيل الاهداب
لعلّي اسلى عن غيابه لعلّي
لين الفرج يكسر مقافيل الأبواب
ولا اوقّع الاّ في صفوف المجلّي
واشفي غليل الكبد من روس الاحزاب
.
.
.
ممدوح بن عبدالله المرزوقي
( شاعر الثقلين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق